تقارير

الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد المجاهد القسامي خالد سناقرة من نابلس

نابلس-خدمة حرية نيوز

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد المجاهد القسامي خالد على ريان “سناقرة”، بعد أن خاض اشتباكا مسلحا موقعا عددا من الإصابات في صفوف قوات الاحتلال التي اقتحمت منزله بنابلس في محاولة لاعتقاله.

ميلاد لاجئ
ولد شهيدنا القسامي خالد علي محمد ر يان “سناقرة” بعيداً عن وطنه الأم، وتفتحت عيناه على حياة اللجوء، في مخيم البقعة أكبر مخيمات اللاجئين في الأردن في 7/4/1969 بين أربعة من الأخوة وأربعة من الأخوات.

محاولة اقتحام الحدود
مشاهد فعاليات الانتفاضة الأولى، أججت في قلب خالد الرغبة في اللحاق بركب المجاهدين، لكن الاحتلال جرد ذويه من كل حقوق المواطنة بعد أن سلب ممتلكاتهم، ومنعهم من الدخول لفلسطين كباقي الأسر اللاجئة، إلا بتأشيرة زيارة لأجل.

وكان دخول فلسطين بالنسبة لخالد قمة طموحه، ليرُيَ الله ما يصنع، فقام وهو في الأردن بمحاولة تنفيذ عملية استشهادية عن طريق اختراق الحدود الأردنية في الوطن المحتل، إلا أن القوات الأردنية على الحدود ألقت القبض عليه وقامت بالتعتيم على عمليته، فتدخلت العشائر الأردنية وتم وقف محاكمته وأفرج عنه بعد اعتقال استمر لمدة ثلاثة أشهر.

جهاده
وفي أعقاب توقيع الحكومة الأردنية اتفاقية” وادي عربة” مع الاحتلال وسماحها للمواطنين الأردنيين بدخول فلسطين المحتلة، وجد خالد في ذلك فرصته لدخول الضفة الغربية عام 1998.

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى، كان من أوائل من انضموا إليها بعد أن وجد ضالته لدى المجاهد القسامي القائد مجدي بلاسمة، الذي سهل معرفته بقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام.

ووثق خالد من روابط الصلة مع الشهيد القسامي مجدي بالمصاهرة، بعد أن عقد قرانه على شقيقته، ورزق منها بابنه “صهيب”.

صاروخ نابلس
لم يثنه زواجه عن البحث عن مراده في الشهادة، بعد أن انتظم في صفوف كتائب القسام وبدأ يمارس نشاطاته العسكرية، ليصبح ضمن الطاقم المسؤول عن تصنيع صواريخ القسام في منطقة نابلس مع شقيق زوجته الشهيد مجدي بلاسمة.

وضع اسم خالد فيما بعد على قائمة التصفية لدى الاحتلال أو الاعتقال، على إثر ورود معلومات استخبارية عن دوره في تصنيع صواريخ القسام ومشاركته في تنفيذ بعض العمليات في الداخل المحتل.

الرباط
بالرغم من انتهاء المدة القانونية لمكوث خالد في فلسطين استنادا للتأشيرة التي دخل فيها، إلا أنه رفض السفر للأردن.

ولم يثنه إلحاح ذويه في اتصالاتهم الهاتفية له بالعودة، فكان يطمئنهم في كل اتصال أنني على أحسن حال وعملي يعود بالخير الكبير، بالرغم من أنه كابد الكثير في معيشته بأحد المنازل المتواضعة في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

استشهاده
بعد أن زادت التقارير التي ترد للمخابرات الإسرائيلية عن نشاطات خالد، قامت قوة عسكرية كبيرة من جنود الاحتلال بمحاصرة منزل الشهيد بتاريخ 3/4/2003، فخرج المجاهد لهم حاملاً سلاحه من نوع ” m16″ ليباغت الجنود ويطلق العنان لسلاحه.

أوقع القسامي خالد العديد من المصابين في صفوف الجنود حتى استشهاده أمام ناظري زوجته وولده الصغير صهيب، ثم شيع جثمانه في مسيرة ضخمة ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم بلاطة للاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى